يحاول هذا المقال إلقاء الضوء على مساهمة نيكولاس روز فى تحليل مفهوم حكم الذات بالتطبيق على إسهامات المعرفة الاجتماعية والطبيعية ممثلا فى علوم النفس والجينات والبيولوجيا. ويعود الفضل لهذا المفهوم لميشيل فوكو الذى أوضح معالمه فى محاضراته التى نشرت بعد وفاته. وترتكز رؤية نيكولاس روز فى غالب مؤلفاته على أن عملية الضبط وحكم الذات فى صيغتها الليبرالية، سواء الليبرالية الاجتماعية أو الليبرالية الجديدة، فى حالة توسع نحو تأكيد الحرية وليس القهر، وهو الأمر الذى نال قدرًا من النقد فى الأدبيات وفى المقال الحالى.